الأربعاء، 28 مارس 2012

سياسة الوفاق



دائما ما يتبادر الى ذهنى و اتذكر  المشهد الرائع لاعظم من انجبتهم مصر فى الكوميديا الفنان نجاح الموجى و الفنان جورج سيدهم فى مسرحية المتزوجون حينما شرح الموجى باتقان مفهومه عن سياسة الوفاق " يا بخت من وفق راسين فى الحلال " فرد جورج بتلقائيته المعهوده " دى سياسة امك دى " و اظن ان هذا الرد هو الاجابة المثالية لكل الاحداث السياسية التى تحدث فى وطننا السعيد من كافة الفرق السياسية و السياسيين الذين تركوا مبادئهم السياسية و ايديلوجياتهم وشوهوا المفاهيم السياسية التى لم يكن يختلف عليها اثنان فظهر الشيخ حازم ابو اسماعيل ليبراليا بما لا يخالف شرع الله و ابو الفتوح ليبراليا بمرجعية اسلامية يعارض البنوك و فوائدها و يعارض الحفلات و الفنون كما ظهر حمدين صباحى ناصريا يهتف يسقط يسقط حكم العسكر  و عمرو موسى و احمد شفيق و هما  احد افراد نظام مبارك ليتحدثا باسم الثورة و يتعهدان بتحقيق مطالبها

هذه هى بالفعل سياسة الوفاق التى نخلط فيها الحابل بالنابل فنريد دستور مدنى 
بمرجعية اسلامية و لو سمعنا اى عيل صغير فى بلد محترمة بنتكلم الكلام ده هيعلن علينا الحرب بحجة ان فى بلد فيها 80 مليون مجنون ممكن يدمروا نفسهم و  يدمروا العالم كله وهذه ايضا سياسة الوفاق التى نريد فيها نظاما لا هو برلمانيا ولا رئاسيا فلن نطول هذا ولا ذاك كالتى رقصت ع السلم لا اللى فوق شافوها ولا اللى تحت سمعوها فتختلط المسئوليات و تتشابك المهام و يصبح الشعب كله فى مزرطة الخلاط كما عبر عنها بوحة فمشكلتنا الان هى تشويه المفاهيم و تصوير بعض الايدولوجيات السياسة على انها من الشيطان فالعلمانيه ما هى الا المدنية و لكن ما ان سمعوك انك قلت انا علمانى يقام عليك الحد فى و قتها ولا تتعجب فانت فى مجتمع نصفه جاهل و النصف الاخر ميعرفش انه جاهل

من نتائج سياسة الوفاق هؤلاء الذين رأوا فى انفسهم من المقدرة لقيادة مصر فتعدى عددهم الالف ومنهم ذلك الفاجر القادر الدكر اللى هيجيب يسرى فودة مستشار اعلامى و ريم ماجد للشباب و نائب رئيس زياد العليمى حيث انه تقمص دور مانويل جوزيه ووضع التشكيلة ولم يخطر على باله انه لا يعرف الخطة ولا الطريقة اللى هايلعب بيها و الاخ الفلول عمرو موسى اللى بيقولك هيخلى مصر زى اوروبا فى 100 يوم يا سيدى اذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل انت لا تدرى اعداد الافراد غير المتعلمين و لا تدرى الذين داسهم قطر البطالة فامتلأت بهم القهاوى و النواصى كيف ستجعل مصر اوروبا فى 100 يوم يا عم الساحر  ده ميسى ميعرفش يعمل اللى انت يتعمله ده

و الان مع الفقرة الكوميدية مع النائب المحترم ( انور البلكيمى ) اللى جوه البرلمان بما لا يخالف شرع الله اما بره البرلمان فالله و الاسلام و جميع الاديان السماوية بريئة من افعاله و من سذاجته هذا الذى لم يعرف ان الكدب مالوش رجلين و لا مناخير فعمل عملية تجميل بعد ما غواه الشيطان وضحك عليه ويمكن كمان تكون طلبات ست الهانم مراته الراقصة اللولبية صاحبة المشاهد المثيرة بما لا يخالف شرع الله " سما المصرى " فهذ ايضا نوع من الوفاق بين الدين والدنيا بين الحجاب و الهوت شورت وبين البلكيمى و البيكينى .

ولا انسى فى النهاية بوستر الشيخ حازم صلاح ابو اسماعين

0 التعليقات:

إرسال تعليق